أتى العيـــــد فليهنأ بك العيــــد والفطـــر
لأنـــــك أنت العيـــــــــد للنـــــــاس والقطـــر
مضى الصوم مشمولا ببـــــرك والتقـــى
وصومــــك في مجمـــــوعه الخالص البـــــر
إذا سر أقـــــــــــوام بأيــــــام عيـــــــدهم
فنـــــــور محياك المســــــــــــرة واليســــــر
تبــــــارك من أولاك حكما وحكمـــــــــة
وعلمــــــا وإقدامــــــــا يحالفه النصــــــــــــر
فأنت أبـــــــو قابوس صفــــــــــوة دهرنا
فلا عجب إن تــــــــاه فخرا بك الدهـــــــــــر
فلو أن أعصــــــــار الملوك تفاخـــــــرت
لكان لعصــــــرٍ أنت مالكــــــــــه الفخـــــــر
لقــــــــــد فقتهم عقلا ورأيـا ونائــــــــــــلا
وبأســـــــا فما الليث الهزبــــــر وما البحـــر
فكــــم سُنّــــــــة أحييتــــــــها وفضيلـــــــة
سبقت إليهـــــــــا أيها الســــــــــابق الذمــــر
إذا سخّــــر المولـــــــى سعيـــــــــــدا لأمة
فأمتـــــــــــه مســــــــعودة وكذا العصــــــــر
فلــــــــــولاك ما قامت شرائـــــــــــع ديننا
ولا السنـــــــــــــة الغــــــراء قام لها ذكـــــــر
وللنـــــــاس آمــــــــــــال إليك طويلــــــــة
فلا خــــابت الآمــــــــــال فيك ولا الفكــــــــر
وللخلــــــق إقبال عليــــــك ورغبـــــــــــة
وذاك لأمــــــــــر شـــــاءه من له الأمــــــــــر[3]