كَمُلت لنا بوجـــــودك الســــراء وتهللـــــت لقدومـــــك الحمــــــــــراء
وبدا محياك المنير فأشـــــــرقت أرجاؤها وانــــــزاحت الظلمــــــــــاء
وحللت في برج السعود مجلـــلا فغدت تغــــــار لذلك الجــــــــــــوزاء
يا أيها العلم الإمام المرتضـــــى طود الحجــــا والحجة البيضـــــــــــاء
شرفتنا بالوصل منـــك وباللقــــا من بعـــــــد ما قد عـــــــــز منك لقاء
هذي بلادك لم تزل ترجــــو بأن تبدو بها مــــــن نورك الأضــــــــواء
ترجوك تمنحها الوصول لتكتسي ثوب الفخـــــــــار وتكمل النعمــــــاء
ورد البشير عشيـــــــــة بقدومكم فنمت بطيب حديثـــــه الأنبــــــــــــاء
وتراقصت فرحا بك الأشجار والأ حجــــــــار والآبــــــــــاء والأبنـــــاء
لم يبق فيها نـــــــاطق أو صامت إلا ســــــرت في نفســــــه الســـــراء
فلنا الهنا لمــــــا حللت بلادنــــــا ولك الثنـــــــا والفضــــــل والعليـــاء
سعدت بك الأيام وابتهجت بك الأ قـــــوام وانقــــــادت لك الأمــــــــراء
قد سرت فينا سيــــــرة عمـــرية يعلــــــو لها في الخافقيـــــــن سنــــاء
ونشرت أعــــلام الديانة والهدى لولاك لم يرفـــــع لذاك لـــــــــــــواء
وكسرت شوكة كل باغ غاشـــم فتصاغرت من بأســــــــــك العظماء
يا أيها القطب “الخليلي” الـــذي شهدت له العلمـــــــــاء والبلغــــــــاء
أنت الغياث لملتــــج ولمرتـــج ولمجتـــــد قد مسّـــــــه الإعفــــــــاء
كم قد همت من سيب جودك بالندى للمعتفيــــــــــن سحـــــــــــابة وطفاء
مالي إلى استقصاء وصفك قدرة عن حصر فضلك تعجز الشــــــعراء
فاسلم ودم في عـــــــزة وسعادة وســــــلامة ما هبت النســــــــــــماء
وصلاة ربي دائما وســــــلامــه للمصطفى مـــــــــا درّت الأنـــــواء
وعلى جميع الآل والأصحاب والأ تباع ما قد غـــــــــرّدت ورقـــــــاء