عبدالله بن عدي العبري –
تشتهر ولاية الحمراء بصناعة الخل العماني ويستخدم الخل أثناء مواسم الأعياد ويتوارث هذه العادة جيل بعد جيل حيث يتم توزيعه في العيدين سواء عيد الفطر أو عيد الأضحى ويعتبر من أقدم المواد الأساسية التي يستخدمها العمانيون، وله عدة استخدامات مثل صنع التبزيرة للشوى والمشاكيك أو للعرسية وطريقة تصنيعه تحتاج جهدا ووقتا طويلين حتى يصبح بالمذاق المطلوب فبدايته لابد من توفر صنفين من التمور الفرض أو الخنيزي والذي مضى عليه عام حيث يمزج التمر مع الملح والفلفل الحار المجفف والماء ويخلط مع بعضها ولابد من القياس بالمقادير المطلوبة حتى يتناسب في الطعم.
ويترك لمدة 30 يوما أو 40 يوما حسب الوقت ويختلف من وقت إلى آخر إذا كان وقت الصيف أو الشتاء حتى يستوي ويوضع داخل اناء محكم من الغبار والحشرات وغالبا يستخدم (الخرس) وهو اناء فخاري كبير الحجم.
وبعد قضاء 40 يوما يمزج أو يخلط داخل الإناء الفخاري وذلك لتصفية الخل واستخراج المكونات منه ليصبح نقيا صالحا للاستخدام.
وللخل عدة استخدامات منها صناعة الترشة والمكونة من الخل والزبيب واللحم والسكر والفلفل وتقدم مع الهريس وأيضاً التبزيرة التي تستخدم لتبزير اللحم سواء للشوى أو المشاكيك.
ويتم توزيع الخل بعد انقضاء فترة التحضير سواء في التاسع والعشرين من شهر رمضان لعيد الفطر أو التاسع من ذي الحجة لعيد الأضحى ويوزع في سبيل الله حسب احتياج رب الأسرة من الاستخدام مع العلم لا تزال هذه العادة مستمرة إلى يومنا هذا.
14/10/2013