*محاضرة بعنوان “أسرار الصيام” قدمها الدكتور سعيد بن عبدالله العبري بجامع طوي سليم*
[ ] الله تعالى اختار شهر رمضان لإنزال خير الكتب على خير رسله.
[ ] الله تعالى اختار شهر رمضان لحكمة ما، فهو الشهر التاسع، فالجنين يبقى ٩ أشهر ويخرج طاهرا مطهرا من الذنوب، فكذلك الصائم يخرج من الشهر كيوم ولدته أمه.
[ ] الإنسان يعتاد على أعمال وصفات حميدة في هذا الشهر فكأنه دخل دورة تدريبية يتخرج منها معتادا عليها بقية العام.
[ ] لم يفرض الصيام انتقاما أو تعذيبا للبشر، إنما شرعه الله إيقاظا للروح وتصحيحا للجسد وتعريفا بالنعم، وتذكيرا بالفقراء وتعويدا على الصبر وكمال التسليم لله رب العالمين.
[ ] الإنسان ليس مجرد هيكل بلحمه وشحمه وعظمه، إنما هو روح تسكن هذا الجسد.
[ ] الله تعالى لم يأمر الملائكة بالسجود على الإنسان إلا عندما نفخ فيه من روحه.
[ ] عندما تخرج الروح من الإنسان يفنى جسده ويتخلص من الجسد حتى يتحلل، فلا قيمة لهذا الجسد الا من العناصر المكونة له.
[ ] الإنسان يعيش بهذه الروح ليتواصل مع ربه، ويتواصل مع البشر، لذا عليه أن يخدم هذه الروح لا الجسد، ويخدم الجسد لبقاء الروح.
[ ] عندما يرتقي الإنسان بروحه يرتفع إلى مقام الملائكة فتفتح له أبواب السماء.
[ ] كما أن الصيام هو إيقاظا للروح، فهو تصحيح للجسد، وقد ثبت علميا أن الصيام هو علاج لكثير من الأمراض.
[ ] على الإنسان أن لا يكون همه فقط ملؤ بطنه بما لذ واشتهى من الطعام والشراب.
[ ] كما شرع الصيام تذكيرا بالنعم، وكم من النعم لا يحس بها الإنسان إلا عندما يفقدها فيشكر ربه.
[ ] كما شرع الصيام تذكيرا بحاجة الفقراء والمساكين والمحتاجين وأن هناك بطونا خاوية، فتحس بصوت المعدة لا خطبة بليغة.
[ ] كما شرع الصوم للتعود على الصبر وقد قيل، الصوم نصف الصبر، فالصائم (إن سابه أحد أو شاتمه فليقل إني صائم)
[ ] في الصوم تقوية للارداة، فالإنسان يمتنع عن الطعام والشراب بإرادته. فأمامه لذيذ الطعام وبارد الشراب ولكنه يمتنع عن ذلك بإرادته.
[ ] المسلم عندما يصوم فهو يمتثل أوامر الله ويسلم لأمره، لذلك تولى الله تعالى أجر الصائم ولم يجعل لذلك حدا.
[ ] شرع الصوم لأجل التقوى ولا يتقبل الله ألا من المتقين وجعل الله الجنة جزاء التقوى.
[ ] المفاضلة بين الناس ليس بالمال والجاه، بل بالتقوى، (إن أكرمكم عند الله أتقاكم)
[ ] فَقِه أسلافنا الصيام فكانوا يعتنون به، فكان نهارهم عملا وإتقانا، وكان ليلهم تهجدا وقرآنا.
🔹غالب بن علي العبري.
✨شبكة أخبار ولاية الحمراء.



